Page 74 - web
P. 74

‫‪436‬‬  ‫ـشركة تل ـغرام على طلبـات لتعليقاتهـا عـن ذلـك‬     ‫سـيئة بعدمـا صـار وسـيلة الاتصـال المفضلـة لـدى‬      ‫وأشـار ريـك فورغوسـن المستشـار الخـاص لـدى‬
     ‫الشأن‪ ،‬لكنها ذكرت في السابق بأنها منخرطة في‬        ‫«داعـش»‪ .‬ولكـن‪ ،‬منـذ ذلـك الوقـت‪ ،‬ا ّت ُخـ َذ ْت‬     ‫جهـاز ال ـشرطة الأوروبيـة («يورو ـبول») إلى أن‬
     ‫أبحـاث اسـتباقية تهـدف للكشـف عـن النشـاطات‬                                                             ‫تقنيـات تشـفير التراسـل بني ـطرفي الاتصـال‪،‬‬
                                                        ‫إ ـجراءات صارمـة على نطـاق واسـع‪ ،‬لغلـق‬              ‫وضعـف وسـائل التح ّقـق مـن الهو ّيـة‪ ،‬هـي مـن‬
                ‫غير القانونيـة وإزالتهـا مـن التطبيـق‪.‬‬                                                       ‫الأشـياء التـي تجعـل تطبيقـات مثـل «تل ـغرام»‪،‬‬
     ‫وعلى الرغـم مـن الانتشـار المتزايـد لهـذا ال ـنوع‬         ‫القنـوات التـي تـأوي نشـاطات إرهابيـة‪.‬‬
     ‫مـن العصابـات‪ ،‬والصعوبـات التـي تواجههـا‬           ‫ومؤ ـخراً‪ ،‬كشـف تحقيـق عـن أن صـوراً تتعلـق‬                          ‫ج ّذابـة بالنسـبة للعصابـات‪.‬‬
     ‫السـلطات في ملاحقتهـا وتوقيفهـا‪ ،‬يحـ ّذر خرباء‬                                                          ‫وفي تصريح إلى «الإندبندنت»‪ ،‬أوضح فورغوسن‬
     ‫الأمـن الإلكتروني مـن أن إرغـام تطبيقـات مثـل‬      ‫بالاسـتغلال الجنسي للأطفـال‪ ،‬وأرقـام مسـروقة‬         ‫الـذي ـيرأس الأبحـاث في ـشركة «ترنـد ميكـرو»‬
     ‫«تل ـغرام» على إضعـاف خاصيـة التشـفير التـي‬                                                             ‫للأمـن الإلكتروني‪ ،‬أ ّن «المجرمني في الوقـت‬
                                                        ‫لبطاقـات ائتمـان‪ ،‬جـرى المتا ـجرة علانيـة بهـا عرب‬   ‫الراهـن باتـوا يعملـون على ـغرار ال ـشركات‪ ،‬ولـذا‬
                 ‫يسـتخدمونها‪ ،‬قـد يكـون خ ـطراً‪.‬‬        ‫«تل ـغرام»‪ ،‬مـا أ ّشـر مجـدداً إلى أن التطبيقـات‬     ‫يحتاجـون إلى أدوات موثوقـة في كي ينجـزوا‬
     ‫وأورد ريـك فورغوسـن مستشـار الـ «يورو ـبول»‪:‬‬       ‫التـي تسـتخدم خاصيـة التشـفير‪ ،‬باتـت بديالً عـن‬      ‫أعمالهـم‪ ...‬أصبـح «تل ـغرام» التطبيـق المفضـل‬
     ‫«المشـكلة لا يمكـن ح ّلهـا بـأن تسـعى الحكومـات‬                                                         ‫لـدى المجرمني‪ ،‬لكنـه ليـس الأول الـذي يت ـعرض‬
     ‫إلى الطلـب مـن ُص ـناع التطبيقـات وضـع «أبـواب‬               ‫«الويـب الم ُظ ِلـم» كطريقـة للجريمـة‪.‬‬     ‫لهـذا ال ـنوع مـن الاسـتخدام السيء‪ .‬لقـد سـبقته‬
     ‫خلف ّية» كي تتمكن من اختراق تلك البرامج‪ ...‬إ ّن‬    ‫وأورد بوريس سـيبوت‪ ،‬مهندس برامج الحماية‬              ‫قنـوات مثـل «فيسـبوك‪ ،‬ماسـنجر» و«واتـس‬
     ‫ذلـك لـن يـؤدي إلا إلى تقويـض خاصيـة التشـفير‬                                                           ‫آب» اللذيـن اسـتغلا سـابقاً في عالـم الجريمـة‪،‬‬
     ‫بشـكل أ ـساسي‪ .‬إذ تـأتي «الأبـواب الخلف ّيـة» مـن‬  ‫في ـشركة «سينوبسـيس» لبرامـج الكومبيوتـر أن‬          ‫وبالتالي قد لا يكون «تلغرام» هو التطبيق الأخير‬
     ‫دون ضمانـات‪ ،‬مـا يجعـل اتصـالات المسـتخدمين‬
     ‫مفتوحـة أمـام عالـم جديـد مـن الهجمـات‬             ‫«التطبيقـات التـي تسـتخدم خاص ّيـة التشـفير‪،‬‬                                    ‫في ذلـك المجـال»‪.‬‬
                                                        ‫انطلقـت مـع نوايـا ط ّيبـة مثـل المسـاعدة في حمايـة‬  ‫وفي السـابق‪ ،‬اكتسـب تطبيـق «تل ـغرام» سـمعة‬
                                   ‫الإلكترونيـة»‪.‬‬       ‫الاتصـالات الخاصـة مـن تجسـس الحكومـات‪...‬‬
                                                        ‫لكـن للأسـف‪ ،‬حتـى وإن ُص ِن َعـت هـذه الخاصيـة‬
                                                        ‫للاسـتخدام الإيجابـي‪ ،‬فـإن هنـاك مـن يسـتغلها‬

                                                                                  ‫لأسـباب سـلب ّية»‪.‬‬
                                                        ‫وعلى الرغـم مـن طلبـات متكـررة‪ ،‬لـم تع ّلـق إدارة‬

     ‫‪73‬‬
   69   70   71   72   73   74   75   76   77   78   79